
ارقص و اطرب و مارس ظواهر مراهقة من تضليل و تزيين للسيارة و اربط الأعلام على العنق و الخصر ، لتكون وطنيًا تفرح لبلدك و تسعد ليوم أو عيد وطنك ، و هكذا تتغير ملامح المواطنة ، لتتغير ملامح الوطن ككل ، و تمارس كل المخالفات اللاحضارية و غير الأخلاقية ، باسم الوطن و رفعة الوطن . و هذا المفهوم مفهوم تكرسه كثير من الجهات الرسمية ، سواء كان ذلك بمحض علمها أو لا ، و يُمارسها الإعلام الذي اتخذ من النفاق و التزلف سُلمًا يخترق به سقف الدين ، و يعتلي بعدها سماءه و أنى له .
إن المواطنة الحقة تُعد من السمات شبه الغائبة في يوم الوطن و ذكراه السعيدة ، إنه ليس من المواطنة أن نفرح و نطرب على حساب الأرامل و المساكين و المحتاجين ، الذين حُرموا من خيرات الوطن و التي هي أبسط حقوقهم ، إننا نبدو أنانيين و أغبياء حينما نفرح فرحة ظاهرية ، و نحن لم نساهم في أي رقي بالوطن ، و لم نتحمل بعد مسؤولية ذاتية في بناء أوطاننا في كل المجالات و الميادين ، وطننا وطنن متخلف في كثير من الأمور ، يحتاج منها أن نثبت صدقنا معه و مع ولاتنا في التعاون و التوجيه و المشاركة و التفاعل ، و طننا يحتاج إلى أن نتثقف و نُثقف ، و نتعلم و نعلم ، و نشارك و نعطي ، و نساهم ..
أبناء و طننا لهم من المطالب و الضروريات مما لا تصفو الحياة إلا بها ، و لكن حالت إمكانياتهم المحدودة و صوتهم الضعيف من الحصول على ( حقوقهم ) ، غاب صوتهم ، لطغيان صوت النفاق و التزلف ابتغاء المصالح الشخصية ، و الرغبات المحدودةِ الذاتية ..
أيها الشباب ، أيتها الفتيات ..وطننا مُخترق عقائديًا و أمنيًا و فكريًا ، وهو بحاجة إلى عقولنا و جهودنا و مساهماتنا ، إخواننا بحاجة إلى صوت عالٍ يساند أصواتهم ، و كلمة مسموعة تطغى على طنين النفاق الذي صك مسامعنا في كل وسائل الإعلام .. هنا سنحتفل بوطن حضاري راقٍ بإذن الله ، و تكون فرحتنا لا لأن وطننا أصبح راقيًا فحسب ، بل الفرحة الحقيقية هي حينما نكون نحن أصحاب السهام المؤثرة في هذا الإنجاز الذي أوصل وطننا الغالي إلى هذه النقطة .. قل عسى أن يكون ذلك قريبًا ..و لكن التغيير له أساليب شرعية و وسائل مرعية ، فينبغي أن تكون الوسائل نبيلة كنبل المقاصد .
و إنا لنروجو الله حتى كأنما *** نرى بجميل الظن مالله صانعُ
اللهم احفظ هذا الوطن عزيزاً شامخًا ، و أصلح قادته لمافيه صلاح البلاد و العباد ..
أخوكم / عبدالله
اللهم احفظ هذا الوطن عزيزاً شامخًا ، و أصلح قادته لمافيه صلاح البلاد و العباد ..
أخوكم / عبدالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق