إن أنقى لحظةٍ لصفاء الفكر و التحليق بالخيال نحو عالم آخر ينقل حسك إلى أوضاع كثيرة هي لحظات السكون ، في ذلك الوقت يجد المرء في نفسه مساحات من الخيال و جملة من التنقلات الشعورية ، و توارد المعاني و الأمنيات ، و تكرر الصور المستقبلية المرسومة ..
و بعدها ( ينام ) . ثم يصحوا ناسيًا كل الذي وصل إليه خياله في آخر لحظات يقظته قبل غيبتها .. و يبدأ الصبح و تشتد معارك الحياة ، و تُمسخ صور البارحة حتى تعود من جديد في دورة اليوم و في نفس الظرف المكاني و الآني ..!
أكثر من شعور يحوم في فكر الإنسان في ظرفه هذا ..
فهو ما بين استبشار بقادم ..
و أمل لمستقبل ..
و تحسر على فائت ..
و ندم على جريمة ..
و وقفة لمحاسبة ..
و إحياء لذكرى ..
و تخطيط لهدف ..
و ترنم لحزن ..
و وجد على فقيد ..
خواطر قد تغيب من ليلة إلى ليلة ..
بيدَ أن الهموم الملازمة تبقى في كل ليلة حاضرة لا تغيب ..
فهنيئًا لمن أحضر في كل هجعة خاطرة خير تضيء له ليلته و تشرق به في يومه التالي ..
لتبدو بها حياته نقية سامية ..

لخّصتَ ما يدُورُ في خَلَد الكثير من البشر ..
ردحذفوكأنك تسكُنُ في طيّاتهم ..
سطّرت هواجِسًا من الصعبِ على الإنسانِ أن يفهمها وهُو يعيشُها ..!
فكيفَ بكَ وأنت تقيسها بِالـ ملم , على رقعةٍ من ورَق ..!
تبارك الله ..
زِدنا من هكذا نثر
فهو راقٍ جدُّا و فريد من نوعه ..
طابت كلّ الليالِي الهادِئة ..
ومن يحسن نظم الخواطر في حال تشتت الشعور
ردحذف