لم يخطر في بال اللصوص الذين قاموا بكسر زجاج سيارتي ( مرتين ) أنهم لن يجدوا في تلك الحقيبة المغرية لهم سوى أوراق و كشوفات تعبأ بشكل روتيني ، و مجموعة من أوراق اختبارات الطلاب .. و هكذا تتكر الماساة (لهم) و (لي) كي لا أكون مكابراً .. فإنني أتكبد خسارة كذلك .. و لكن و لله الحمد لم أخسر شيئا ذا قيمة ..
[ 1 ]
في أحد أيام السنة الماضية في الرياض اختبرت فصل 2 / 10 في مادة التفسير ،
و جمعت أوراقهم و وضعتها في حقيبتي كي أتفرغ لتصحيحها متى سنحت الفرصة ،
عدت إلى المنزل و تركت الحقيبة في السيارة ،
و لما جاء المساء رغبت في لقاء بأحد الأصدقاء
ممن طال بيني و بينهم عهد التواصل ،
فحددنا موعدنا في جافا تايم Java Time طريق الملك عبدالله ..
صليت العشاء ، ذهبت إلى هناك .. أوقفت سيارتي و نزلت .. كان اللقاء سريعًا ..
خرجت فإذا الأمور منكوسة ..! السيارة مبعثرة من أولها إلى آخرها ..!
الأوراق في كل مكان ، و قطع الزجاج متناثرة هنا و هناك ..
و الحقيبة الثمية هي الغنيمة الخائبة التي خرج بها ذلك اللص المسكين ..

لم أكلف نفسي أي اهتمام بما حصل ، سوى الطلاب و أوراقهم و ماذا أقول لهم ..!؟
و هل أمنحهم الدرجات .؟ أم أعيد لهم الاختبار .؟ و بأي حق أعيد لهم الاختبار ؟
المهم اتفقت و إياهم على اختبار سهل
و قال أحدهم : يارب تنسرق شنطة الاستاذ كل يوم بس ما تنكسر قزازة سيارته

[ 2 ]
خرجت هذا اليوم طالبًا رضوان الله و صلاة الجمعة في الجامع القريب ..
مررت بسيارتي و حييتها تحية الصباح
و انحرفت عنها إلى المسجد ....
عدت بعد الصلاة ، و نظرت فإذ في الوقت الذي كنتُ فيه
في ضيافة أرحم الراحمين ، كان لص وقح يقتات على الحرام من
خلال التقاط ما تيسر له في سيارتي ..!
المشهد الذي وقفت عليه ذكرني بالمشهد السابق في الرياض ..
إلا أن الكسر جاء عن طريق ( المثلث ) ..! في الزجاجة الخلفية ..!
الأوراق مبعثرة .. الوقح لم يراعي حرمة كتاب الله عز وجل فبعثر الأوراق في درج السيارة
بما فيها المصحف الشريف ..!
سرق جوربًا ( شرّابًا ) غليظًا كنت اشتريته ليكفيني شدة البرد ..
و سرق (رواق) لأحد أصدقائي .. و كذلك (مراكي) لصديقي كمان ..
و ترك لي قفازته المنتنة في سيارتي ..
يبدو أنه لبسها ليخفي ما استطاع من الأدلة الجنائية ..
لقد قلب لي السيارة رأسًا على عقب ..
و سلم الله حقيبتي الثمينة
من هذا السطو الغاشم ..
هذه المرة .. لم أجد محلاً يبيع زجاج مناسب لسيارتي ..
فاضطررت إلى طلبها من عرعر ..
و ستبقى سيارتي مفتوحة لمدة يومين
ترحب بكل كرم بمزيد من اللصوص ..
و اللاجيء من القطط و الحيوان و الحشرات ..
و حسبي الله و نعم الوكيل ..
خرجت هذا اليوم طالبًا رضوان الله و صلاة الجمعة في الجامع القريب ..
مررت بسيارتي و حييتها تحية الصباح
و انحرفت عنها إلى المسجد ....
عدت بعد الصلاة ، و نظرت فإذ في الوقت الذي كنتُ فيه
في ضيافة أرحم الراحمين ، كان لص وقح يقتات على الحرام من
خلال التقاط ما تيسر له في سيارتي ..!
المشهد الذي وقفت عليه ذكرني بالمشهد السابق في الرياض ..
إلا أن الكسر جاء عن طريق ( المثلث ) ..! في الزجاجة الخلفية ..!
الأوراق مبعثرة .. الوقح لم يراعي حرمة كتاب الله عز وجل فبعثر الأوراق في درج السيارة
بما فيها المصحف الشريف ..!
سرق جوربًا ( شرّابًا ) غليظًا كنت اشتريته ليكفيني شدة البرد ..
و سرق (رواق) لأحد أصدقائي .. و كذلك (مراكي) لصديقي كمان ..

و ترك لي قفازته المنتنة في سيارتي ..
يبدو أنه لبسها ليخفي ما استطاع من الأدلة الجنائية ..
لقد قلب لي السيارة رأسًا على عقب ..
و سلم الله حقيبتي الثمينة
من هذا السطو الغاشم ..هذه المرة .. لم أجد محلاً يبيع زجاج مناسب لسيارتي ..
فاضطررت إلى طلبها من عرعر ..
و ستبقى سيارتي مفتوحة لمدة يومين
ترحب بكل كرم بمزيد من اللصوص ..
و اللاجيء من القطط و الحيوان و الحشرات ..
و حسبي الله و نعم الوكيل ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق